Page 107 - HumanitiesFac
P. 107
تقديم للأستاذ الدكتور عميد الكلية
يمثل التعليم العالي قمة المنظومة التعليمية ،وتتويج المسار الدراسي ،ونهاية المطاف التعليمي النظامي بالنسبة للطلاب والدارسين،كما يشكل حجر الزاوية للعملية التنموية للمجتمع،
وهو المؤشر الرئيسي لتقدم الشعوب وازدهارها وقد أصبحت مؤسسات التعليم العالي ومراكز الدراسات المتخصصة ومراكز البحث العلمي مركز صناعة القرار ،وموطن رسم التوجهات
الإستراتيجيَة ومصنع إعداد القيادات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع.
وعليه،كان لا بد من توفر خطة إستراتيجية في الكلية انطلاقا من الإستراتيجيَة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أعدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية
الهاشمية تأخذ باعتبارها توفير خريجين بمستويات متميزة لسد احتياجات القطاع الإنتاجي وأولويات التنمية الوطنية.
ويعد التخطيط وسيلة علمية وعملية مهمة تهدف إلى تنظيم الموارد والإمكانات المادية والبشرية المتاحة لتحقيق الغايات المراد تحقيقها بما يحقق أعلى مستوى من الجودة وباستخدام
أمثل للكلفة والوقت وبذلك فإن التخطيط يهدف لإحداث تغيير مرغوب ومقصود مبني على المعطيات القائمة ،ينطلق من استقراء الحاضر واستشراف المستقبل لتلبية الاحتياجات الاجتماعية
والاقتصادية وغيرها.
إن اختيار أسلوب التخطيط ومنهجه لا يقل أهمية عن توظيف عملية التخطيط نفسها ،إذ إن تحديد المنحى انطلاقا من فلسفة تخطيطية محددة واضحة يهيئ فرصة أكبر للنجاح
في العمل التخطيطي ،مما يجعل منه قاعدة للعمل المؤسسي ،وأداة لترشيد القرار التربوي وتوجيهه.
وقد مارست كلية العلوم التربوية عملية التخطيط التربوي لسنوات مضت بجهود المخلصين من العاملين فيها وحققت العديد من الأهداف التي تتطلب جهدا نوعيا وانتقائية كيفية
لغرض مواجهة التحديات والتحولات الحاصلة في المجتمع ،والتحكم في تأثيرها على الثوابت في قيمه وثقافته ،والعمل على تلبية احتياجات مؤسساته وأفراده وتأتي هذه الخطة لتأخذ بمنهجية
التخطيط الاستراتيجي وتقنياته.
عميد كلية العلوم التربوية
أ .د .سهيل العساسفة
الخطة الاستراتيجية – كلية العلوم التربوية 2 2024-2021