يشرفني أن أتولى منصب العميد الجديد لـكلية الملكة رانيا للطفولة في الجامعة الهاشمية، الكلية التي تأسست عام 2002 لتكون رائدة على المستوى الوطني في إعداد الكفاءات المتخصصة في تربية الطفولة المبكرة والتربية الخاصة، وسائر التخصصات ذات العلاقة بالطفولة.
منذ نشأتها، حملت الكلية رسالة واضحة تمثلت في إعداد كوادر مؤهلة علميًا ومسلكيًا قادرة على رعاية الأطفال وتوفير بيئات تعلم آمنة وغنية، تستجيب لأحدث المعايير التربوية، وتوظف الممارسات الملائمة تطوريًا في خبراتهم التعليمية. كما تلتزم الكلية بإعداد اختصاصيين يمتلكون المعرفة والقيم والمهارات التي تمكّنهم من التعامل بفاعلية وإنسانية مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يضمن رعايتهم ودمجهم وتمكينهم من فرص تعليمية متكافئة.
وتشهد كليتنا اليوم مرحلة جديدة تتسم برؤية حديثة وإستراتيجية متجددة، تهدف إلى استحداث أقسام وبرامج أكاديمية نوعية حاصلة على الاعتماد الدولي، تستجيب للاحتياجات التعليمية والمجتمعية المتطورة في قطاع الطفولة. وتعكس هذه الرؤية التزامنا العميق بالتميز والابتكار والتطور المستمر في خدمة الطفولة والأسرة والمجتمع محليًا وإقليميًا.
تركز برامجنا الأكاديمية في قسمي تربية الطفولة المبكرة والتربية الخاصة على توظيف المعرفة النظرية في سياقاتها التطبيقية من خلال دمج الإطار العلمي بالممارسة الميدانية، بما يسهم في إعداد كوادر تربوية متخصصة تمتلك الكفاءة والقدرة على العمل بكفاءة في مجالات الطفولة المبكرة والتربية الخاصة. وتعمل الكلية شراكات حقيقية مع المنظمات الدولية بهدف تطوير خططها وبرامجها الأكاديمية، وتهتم كذلك وتشجع على البحث العلمي الهادف إلى معالجة القضايا المرتبطة بالطفولة، واستقصاء الحلول العلمية الفاعلة في مجالات نمو الأطفال وتطورهم، والتعليم الدامج، وحقوق الطفل، فضلاً عن ميادين رعاية الأطفال وحمايتهم وتعزيز رفاههم.
وانطلاقًا من رسالتها الخالدة، تسعى كلية الملكة رانيا للطفولة جاهدة لخدمة مجتمعنا، وبناء الشراكات الفاعلة، وتعزيز الريادة والابتكار، وإيجاد سبل مستدامة لتحسين حياة الأطفال والمعلمين والقادة التربويين والأسر في أردننا الحبيب.