Disable Preloader

الهاشمية تواصل استعداداتها لعقد مؤتمر:

"آفاق الخطاب العربي: البحث عن المستقبل"

 

عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر "آفاق الخطاب العربي: البحث عن المستقبل" اجتماعاً موسعاً برئاسة الأستاذ الدكتور يحيى العلي عميد كلية الآداب، وحضور أعضاء اللجنة، يوم الثلاثاء الموافق 16/7/2024، وذلك لمراجعة الترتيبات اللازمة للمؤتمر الذي سينعقد في يومي 20-21/8/2024. واستعرضت اللجنة أسماء المشاركين من الأردن ومن الدول العربية والأجنبية، وما يتصل ببرنامج المؤتمر، والإجراءات الإدارية القادمة التي تتصل بكل السبل الكفيلة بإنجاح المؤتمر.

ويذكر أنَّ مؤتمر "آفاق الخطاب العربي: البحث عن المستقبل" دوليٌّ علميٌّ متخصصٌ محكَّمٌ، يقيمه "مختبر تحليل الخطاب" في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية، وضمن رؤية تستند إلى أنَّ العالم العربي قد شهد منذ مطلع الألفيَّة الثالثة تحوُّلات وتغيّرات متسارعة ومكثَّفة، تركت آثارها في اتجاهات متعدِّدة، شملت مجمل المشهد العربي: سياسيَّاًّ واقتصاديَّاً واجتماعيَّاً وثقافيَّاً وإعلاميَّاً. وتفاعلت مع الأحداث الكبرى التي شهدها العالم في الأعوام الماضية من عمر الألفيَّة وسيرورتها ومآلاتها؛ وعلى رأس ذلك أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والحرب على العراق (2003)، وما سمي بـ "الحرب على الإرهاب"، وما اصطلح عليه بـ "الربيع العربي"، وأحداث غزة، وتحوّلات القضيَّة الفلسطينيَّة، والسيناريوهات المتوقعة لها، والثورة الرقميَّة، والإعلام الجديد، وجائحة كورونا، والحرب الروسيَّة الأوكرانيَّة، وتغيُّرات المشهد الإقليمي، وتبدُّلات خريطة التحالفات والمحاور، والأزمات الاقتصاديّة العالميَّة، وغيرها.  كلُّ ذلك وَجَدَ صداه ماثلاً في الخطاب العربي: في بنيته، وأشكاله، ومضمونه، ومفاهيمه، ورؤاه، وتطلُّعاته.  وكان سؤال "البحث عن المستقبل" سؤالاً مركزيَّاً في هذا الخطاب؛ ذلك أنَّه يتَّصل بالكينونة والوجود والدور والحضور والتحديَّات والفرص والتأثير والمسارات المتوقَّعة.

إنَّ المستجدَّات والتحوُّلات التي شهدها العالم العربي منذ مطلع الألفيَّة الثالثة  سيكون لها تأثيرات سياسيَّة واقتصاديَّة واجتماعيَّة وثقافيَّة وبيئيَّة على اقتصاديَّات الدول واستقرارها السياسي، كما أنَّها ستؤثِّر في شكل النظام العالمي وتأثيره، وسيترتَّب على ذلك تغيُّرات اجتماعيَّة وسياسيَّة وثقافيَّة عميقة تمسُّ حياة الانسان وقد تهدِّد مستقبله،  وعليه، فإنّ الحاجة ماسّة لأن يُقدِّم الباحثون – من مختلف التخصصات والمجالات المعرفيَّة- رؤيتهم لهذه المتغيرات وآفاقها وتأثيراتها، ببحوث ودراسات علمية مستنيرة، تحلل هذه القضايا وتفسِّرها، وتستشرف المستقبل وفقها، كلٌّ حسب تخصصه.

   ونظراً لأهميَّة استنطاق الخطاب العربي، وتفكيكه وتأويله، والوقوف على جدليَّة التحوّلات والمآلات فيه، وربطها بالأسباب والنتائج، واستشرافاً لما يمكن أنْ يشي به من ملامح المستقبل العربي واتجاهاته وتجليَّاته في مسيرة الاستئناف الحضاري، تعقد الجامعة الهاشميَّة هذا المؤتمر، الذي يسعى إلى دراسة الخطاب العربي المنْجَز منذ مطلع الألفيَّة الثالثة، وفقاً للآفاق الرحبة التي يتيحها حقل تحليل الخطاب  ((Discourse Analysis، الذي أصبحت اللغة معه منبراً للتحاور والإقناع، ومخبراً لصنع السياسات، وصولاً لأقصى درجة من المقروئيَّة لهذا الخطاب، وما يرسمه من صورةٍ للمستقبل بتجلياته المختلفة.

ويتضمَّن المؤتمر على ستة محاور هي: أسئلة الخطاب العربي وتحولاته، وأشكال الخطاب العربي في عالم متغير، والخطاب العربي بين البراغماتية والأيديولوجيا، والخطاب العربي والإعلام الجديد، والخطاب العربي والعدوان على غزة، والخطاب العربي وسؤال البحث عن المستقبل.

وسيشتمل برنامج المؤتمر على نحو (42) ورقة علمية، يقدمها (46) باحثاً، من اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية، هي: الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، والمغرب، وتونس، والسودان، ولبنان، وفلسطين، وتركيا، وكندا، وبلغاريا، والولايات المتحدة الأمريكية. وستجرى جلسات المؤتمر في مبنى الحارث الرابع في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية.

 إنَّ انعقاد مثل هذا المؤتمر في هذه الحقبة من حياة أمَّتنا يمثِّل إضافة نوعيَّة ضرورية، ستضع بين أيدي الدارسين وصنَّاع القرار مجموعة متميزة من البحوث العلمية التي تعالج تحوُّلات الواقع، وتستشرف آفاق المستقبل، عبر تحليل الخطابات العربية المنجزة في المجال البحثي للمؤتمر.

وسيشارك في المؤتمر الأستاذ الدكتور عبد الله إبراهيم أستاذ النقد الأدبي والسرديات من العراق، والأستاذة الدكتورة بيان ريحانوفا المستشرقة المعروفة من بلغاريا، والأستاذ الدكتور وجيه قانصو أستاذ الفلسفة في جامعة (واين)/ ميتشغان/ في الولايات المتحدة الأمريكية، والأستاذ الدكتور وليد عبد الحي أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، والأستاذ الدكتور وافي الحاج ماجد أستاذ اللغويات والبلاغة العربية في الجامعة العالمية ببيروت، كمتحدثين رئيسيين في المؤتمر.