أكد نائب رئيس الجامعة الهاشمية للكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور وصفي الروابدة خلال رعايته إطلاق برنامج الرعاية الوالدية بعنوان "بيتنا السعيد للطفولة المبكرة"، والذي تنفذه كلية الملكة رانيا للطفولة بالتعاون مع معهد العناية بصحة الأسرة، على حرص الجامعة على تحقيق أهدافها في خدمة المجتمع المحلي وخلق بيئة مجتمعية مثلى، وتعزيز التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المحلي من أجل تبادل الخبرات والمعرفة مما يضفي على البرنامج الشمولية وتحقيق الغاية المنشودة من أجله بفاعلية وكفاءة عالية.

 الدكتور نجاتي بني يونس عميد كلية الملكة رانيا للطفولة قال:" بأن هذا البرنامج يهدف إلى توعية الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية للأطفال من خلال عقد جلسات تثقيفية تزودهم بالمعرفة والأدوات الضرورية لدعم نمو الطفل وتطوره في السنوات الأولى من عمره. بالإضافة إلى تعزيز مهارات مقدمي الرعاية عبر تدريبهم على أفضل الممارسات الوالدية الإيجابية، وخلق بيئة داعمة تساعد الأطفال على النمو بشكل سليم ومتوازن.

وتحدث الدكتور سيد الرطروط من معهد العناية بصحة الأسرة /الزرقاء عن طبيعة الخدمات التي يقدمها معهد العناية بصحة الاسرة، موضحاً أن الشراكة مع الجامعة تعزز مبدا التعاون وبناء القدرات  إضافةً الى بناء جسور التعاون فيما يخص تدريب طلبة التدريب الميداني من التخصصات العلمية والإنسانية داخل المعهد.

وقدم الاستاذ ابراهيم الخوالدة من المعهد شرحاً عن برامج الوقاية وحماية الطفل التي يقدمها معهد العناية بصحة الأسرة،(بيتنا سعيد)، والذي يشمل مجموعة من الجلسات التثقيفية التي تتعلق بنمو الطفل وتطوره، والتي تهدف إلى توعية الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية وتزويدهم بالمهارات الوالدية الاساسية، والدمج بين مبادىء سلامة الطفل داخل المنزل والمدرسة والمجتمع، وتعميق إدراك الروابط الأسرية وتعلم الممارسات الوالدية الإيجابية، ومفهوم رعاية الذات، وكيفية بناء علاقة متينة مع أبناءنا وبناتنا، وتشجيع السلوك المرغوب وأساليب التربية الايجابية، مما يعزز من ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه على السلوك الإيجابي. كما أكد على أهمية التواصل واللعب للأطفال في تطوير مهاراتهم العقلية وسلوكهم الاجتماعي.

من جهته، أشار الدكتور علي العليمات نائب عميد الكلية بأن  هذه الورشة تأتي من أجل المساهمة في إحداث تأثير إيجابي على مستوى المجتمع وذلك من خلال رفع مستوى وعي الآباء والأمهات بأهمية دورهم في نمو وتطوير أطفالهم، وتحسين جودة التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة، مما يساعد في بناء أسرة أكثر تماسكاً واستقراراً والتركيز على التربية السليمة للأطفال، حيث يسهم البرنامج في إعداد جيل جديد يتمتع بالصحة والعافية الشاملة النفسية والجسدية، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ووعي، والمساهمة في بناء مجتمع متقدم ومستقر.