رئيس الجامعة الهاشميّة الأستاذ الدكتور خالد الحياري خلال رعايته حفل تخريج كلية الطب الفوج الثالث عشر رئيس الجامعة الهاشميّة الأستاذ الدكتور خالد الحياري خلال رعايته حفل تخريج كلية الطب الفوج الثالث عشر

- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري

- الحياري للخريجين: تَحملون رسالةً إنسانيةً مقدسةً أنتم الأمناء عليها وعلوم الطب علوم لا نهاية لها

   رعى رئيس الجامعة الهاشميّة الأستاذ الدكتور خالد الحياري، حفل تخريج الفوج الثالث عشر "دفعة أمل" من طلبة كليّة الطب البشري بالجامعة، وحضر الحفل، الذي أقيم اليوم الاثنين 24-6-2024، رئيس المكتب الثقافي الكويتي الأستاذ الدكتور حمود القشعان، وعدد من أصحاب العطوفة والسعادة، ونواب رئيس الجامعة، وعميد شؤون الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب، وأهالي الطلبة وذويهم.

    وألقى رئيس الجامعة كلمة في الحفل رحب فيها بالحضور وقال: "دأبْنا في الجامعةِ الهاشميةِ، هذا الصرحِ العلميِّ الزاهرِ من صروحِ الوطنِ الأشمِّ، في مملكتِنا الحبيبة، وفي ظلِّ قيادتِنا الهاشميةِ الحكيمة، على أنْ نَسيرَ على خُطى ونهج سيدِ البلاد، جلالةِ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، فنحن ماضون معه، في دروب الخير والنهضة والإنجاز، مفتخرين بما حقّقتْه الجامعةُ الهاشميّة من سمعةٍ طيبةٍ، ومكانةٍ مرموقةٍ، بين مثيلاتِها من الجامعاتِ مَحَلّيًا ودوليًا".

   وأضاف: "كم هو جميل أن يتزامنَ حفلُنا هذا مع احتفالاتِنا الوطنيةِ بمناسبةِ اليوبيلِ الفضيِّ لتولِّيْ جلالةِ الملكِ سلطاتِه الدستورية، وإننا في الجامعةِ الهاشمية، لَنُعاهدُ اللهَ العليَّ القديرَ، ونجدِّدُ العهدَ والوعدَ لقائدِ الوطن، إنّا على العهدِ ماضون، ولخُطى جلالته مستلهِمون، وبحكمته مسترشدون، لتزدهرَ الإنجازاتُ، وتعلوَ الطموحاتُ، وترتفعَ الهامات، ليبقى الأردنُّ شامخًا قويًا ثابتا".

    وأشاد رئيس الجامعة بما حققته كلية الطب من إنجازٍ مرموقٍ بحلول تخصصِ دكتورٍ في الطبِّ ضمن الفئة (701-720) في قائمةِ أفضلِ الكليّات الطبية عالميًا في تصنيفِ كيو إس الذي يعكسُ قدرةَ وكفاءةَ مخرجاتِها وكوادرِها الأكاديميةِ وتجهيزاتِها ومساراتِها التدريسية.

   وأعرب عن اعتزاز الجامعة وفخرها بالخريجين الذين أثبتّوا التزامَهم وتفانيَهم وشغفَهم الذي لا يعرفُ الحدودَ، وواصلوا الليلَ بالنهار، وتحمّلوا الصعابَ، وبذلْوا غايةَ الجَهد، وأخلصوا السعيَ والكدَّ، حتى حصلوا على درجاتِهم العلميةِ والمهنية، التي تلبّي رغباتِهم وتطلعاتهم بغد مشرق لهم ولمهنهتم ولوطنهم.

   وهنأ الدكتور الحياري آباءَ وأمهات الخريجين والخريجات وذويهم، مشيدًا بجهودهم وتضحياتهم باعتبارهم أصحابُ الفرحة، التي بدأتْ منذُ اللحظةِ الأولى التي نبضتْ فيها قلوبُ أبنائِهم وبناتِهم أجنّة، ونبضتْ فيها قلوبُ ذويهم فرحًا يملأُ القلبَ ويرويه، مخاطبًا إياهم "لقد جاء اليوم الذي نرى فيه البهجةَ تعلو وجوهكم، والمسرةَ تملأُ صدورَكم، وكيف لا، وقد أصبحَ الحلُمُ، حقيقةً، وحان موعدُ جنْيِ الثمار، فالبراعمُ الواعدةُ، فلذاتُ أكبادِكم، وحباتُ عيونِكم، تنظرون إليهم يقفون أمامَكم، وقد تُوِّجوا بتاجِ العلمِ والمعرفةِ، وقد أصبحوا أطباء وطبيبات".

   كما ثمّن جهود أعضاءَ الهيئةِ التدريسيةِ في كليّة الطب الذين لم يتوانوا في نقلِ العلم والمعرفة إلى الطلبة بكل أمانة وإخلاص، الممزوجٍ بالسعيِ المستمرِّ لتطويرِ مهاراتِ طلبتهم وكفاياتِهم المهنيةِ، ودورهم في الحصولِ على الاعتماداتِ الدوليةِ، لتمكينِ طلبتِهم من الريادةِ والتميزِ الذي يؤهِّلُهم لدخولِ سوقِ العملِ بكلِّ كفاءةٍ واقتدارٍ، ولإكمالِ دراساتِهم واختصاصاتِهم الطبيةِ العليا".

   كما هنأ الدكتور الحياري، الخريجين على انجازهم الذي اثبتوا فيه أنهم أهلًا لهذا الاستحقاق وحصولهم على درجاتهم العلمية والمهنية التي تلبي رغباتهم وتؤهلهم لفرص ومراحل قادمة آملًا من الله عز وجل لهم حياة مُكلّلة بالتوفيق والسداد ومواصلة الانجازات والتميز لما فيه خيرهم وخير الأمة جمعاء.

   وأهاب الدكتور الحياري بالخريجين لمواصلة تحقيقهم لذاتهم بمواكبة العلم وتكوين المعارف واكتساب الخبرات كونهم يحملون رسالة إنسانية مقدسة عليهم أن يكونوا أمناءَ عليها منذ لحظةِ أدائِهم قَسَم مهنة الطب، وأن يقدموا أفضل رعاية لمرضاهم باعتبار أن إنقاذ الإنسان من التهلكة ومساعدته للتخلص من الآلام والأحزان فيه أعظم الثواب.

    كما دعا الخريجين أن يكونوا الأوفياءَ للوطنِ وأهلِهِ، أطباءً يَهَبُونَ الحياةَ بلا مقابل، والأوفياءَ لمدرّسيهم، الذين قدّموا لهم من علمِهم ومعارفِهم، وسعَوا لتطويرِ مهاراتِهم وكفاياتِهم، وأن يبقوا على تواصلٍ معهم، ومع جامعتِهم التي أحبَّتْهم، وليكونوا خيرَ سفراءَ لها، يحملون اسمَها، ويمثلون سمعتَها الطيبةَ ومكانتَها المرموقةَ.

   وألقى عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمد القضاة كلمة قدّم فيها نصائح للخريجين بأن يغتنموا شبابهم وصحتهم وعلمهم، وأن يحافظوا على عائلاتهم، وأن يخططوا لمستقبلهم، ويهتموا بصحتهم النفسية، وأن ينتقوا الصحبة الصالحة، والالتزام بأخلاقيات المهنة، كما شكر أعضاء هيئة التدريس ولجنة التخريج، وهنأ الخريجين والخريجات وعبر عن سعادته بتخريج هذه الكوكبة المتميزة.

    وألقت الخريجة إيمان ابوعرقوب كلمة باسم الخريجين عبرت فيها عن الشكر والإمتنان لأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب على ما قدموه من علم ومعرفة للطبة طيلة سنوات الدراسة، كما أعربت عن التقدير والعرفان للآباء والأمهات على ما قدموه لأبنائهم.

    وبدأت مراسم الحفل بعزف السلام الملكي بمشاركة موسيقات القوات المسلحة الأردنية، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم دخول موكب الخريجين، وموكب رئيس الجامعة وأعضاء الهيئة الأكاديميّة، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في غزة والضفة الغربية.

    كما تم خلال الحفل تقديم دروع تذكارية تكريمًا للفائزين بجائزة الدكتور حسن الحوامدة للبحث المتميز التي تهدف إلى بث روح المنافسة بين الطلبة وتشجيعهم على التميز في البحث العلمي، وللعشرة الأوائل من الخريجين.

   واختتم الحفل بأداء قَسَم مهنة الطبّ، إيذانًا بانطلاقة الخريجين المهنية، وتسليم راية كلية الطب من خريجي الفوج الثالث عشر إلى طلبة السنة الخامسة (الفوج الرابع عشر).

  وبلغ عدد خريجي الفوج الثالث عشر (352) خريجًا وخريجة منهم العديد من الدول العربية الشقيقة من: الكويت، وفلسطين، والعراق، وسورية، ومصر، واليمن. ويذكر أن عدد خريجي الكلية الإجمالي منذ تخريج الفوج الأول بتاريخ 4-6-2012 ولغاية الفوج الحالي بلغ (2845) خريجًا وخريجة.

 وتاليًا نص كلمة رئيس الجامعة الهاشمية أ. د. خالد هشام الحياري:

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ نبيِّنا المصطفى المختار، وآلِه الأخيار، وأصحابِه الأبرارِ الأطهار.

أصحابُ السعادةِ والعطوفةِ الأكارم،

أهاليَ خريجي وخريجاتِ كليةِ الطبِّ البشريِّ وذَوِيهمُ الأفاضل،

زميلاتي وزملائي الأجلاءَ، أعضاءَ الهيئةِ التدريسيةِ في كليةِ الطبِّ البشريّ.

بناتي وأبنائي الأعزاءَ، خريجاتِ كليةِ الطبّ البشريِّ وخرّيجيها في الجامعة الهاشمية.

أيها الحفلُ البَهيّ،

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،

  وَإنَّه لِيسرّني بِاسْمي، وباسْمِ أُسرَةِ الجامعةِ الهاشميَّةِ أن نُرحِّبَ بِكم جميعًا فِي هذَا المسَاء اَلجمِيل المُشْرِق، اَلذِي اِجْتمعْنَا فِيه لِنَزف لِلْوطن كَوكبَة جَدِيدَة مِن خِرِّيجي وخرِّيجاتِ الفوْجِ الثَّالثَ عشرَ مِن كُليَّةِ الطِّبِّ البشَريِّ (دُفعَة أمل)، فَلكُم مِنَّا كُلَّ اَلتحِية والتَّرْحاب، وأهْلا وسهْلا بِكم.

أيُّها الحفلُ الكريم،

  لقد دأبْنا في الجامعةِ الهاشميةِ، هذا الصرحِ العلميِّ الزاهرِ من صروحِ الوطنِ الأشمِّ، في مملكتِنا الحبيبة، وفي ظلِّ قيادتِنا الهاشميةِ الحكيمة، على أنْ نَسيرَ على خُطى ونهج سيدِ البلاد، جلالةِ الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم- حفظه الله.

  فنحن ماضون معه بإذن الله، في دروبِ الخيرِ والنهضةِ والإنجاز، مُفتخرين بِما حقّقتْه الجامعةُ الهاشميةُ من سمعةٍ طيبة، ومكانةٍ مرموقةٍ بين مثيلاتِها من الجامعاتِ مَحَلّيًا وإقليميًا ودوليًا.

  وجَمعُنا البهيُّ اليومَ في هذهِ المناسبةِ المباركةِ، يُشكّلُ صورةً نابضةً لطموحاتِنا جميعاً، وطنًا ومؤسساتٍ، مُدرّسينَ ومُدرّساتٍ، آباءً وأمهاتٍ، وخريجينَ وخريجاتٍ، وهو شاهدٌ على ديمومةِ الإنجازاتِ وشمولِها.

  فاليومَ نَسعدُ ونبتهجُ بسواعدٍ وصلتْ إلى مراتبِ الإنجازِ المُشرّفةِ، وتجلّتْ بعزائم ما وَهَنَتْ، وبعطاءٍ لمْ ينقطعْ، وإيثارٍ ليس له مثيل، من النخبةِ من أبناءِ الوطنِ الكبيرِ، في أردنِّنا الحبيب، ومن الدولِ العربيةِ الشقيقةِ التي نعتزُّ ونفخرُ بها.

   وكم هو جميل أن يتزامنَ حفلُنا هذا مع احتفالاتِنا الوطنيةِ بمناسبةِ اليوبيلِ الفضيِّ لتولِّيْ جلالةِ الملكِ سلطاتِه الدستورية، ويومِ الجيشِ العربيِّ الباسل، وذكرى الثورةِ العربيةِ الكبرى.

  وإننا في الجامعةِ الهاشمية، كأبناءِ الوطنِ جميعاً، الذين ينتمون لهذا الثرى الطاهر، لَنُعاهدُ اللهَ العليَّ القديرَ، ونجدِّدُ العهدَ والوعدَ لقائدِ الوطن، إنّا على العهدِ ماضون، ولخُطاكُم مستلهِمون، وبحنكتِكم مسترشدون، لتزدهرَ الإنجازاتُ، وتعلوَ الطموحاتُ، وترتفعَ الهامات، ليبقى الأردنُّ شامخًا قويًا ثابتًا على الحقِّ بإذنِ الله.

أهاليَ الخريجين والخريجات الأفاضل،

  أجزمُ بأنّ من الواجبِ، أن تُستهلَّ التهاني والتبريكاتُ بهذه الفرحةِ بكم ولكم أنتم أولًا، فأنتم أصحابُ الفرحة، التي بدأتْ منذُ اللحظةِ الأولى التي نبضتْ فيها قلوبُ أبنائِكم وبناتِكم أجنّة، ونبضتْ فيها قلوبُكم فرحًا يملأُ القلبَ ويرويه، فرعيتموهم صغارًا، بالحب والحنان والاهتمام، واستمرتِ الفرحةُ تكبرُ، وتكبرُ معهم وبهم، عندما كبروا، وعندما تميّزوا، وعندما أصبحوا طلبةً يَنشُدون العِلمَ والمعرفة.

  ومرت السنونُ بحلْوِها ومرِّها، كنتم فيها الراعيَ والمُرشدَ والمُلهمَ والسند.

  لقد صبرتم وضحيتمْ، وقدمتمُ الغاليَ والنفيسَ، وتحملتمُ الصعابَ، وأنرتُمْ دروبَ الأمل.

  وجاء اليومُ، الذي نرى فيه البهجةَ تعلو وجوهَكم، والمسرةَ تملأُ صدورَكم، وكيف لا، فقد أصبحَ الحلُمُ الذي كان طيفًا، حقيقةً، وحان موعدُ جنْيِ الثمار، فالبراعمُ الواعدةُ، فلذاتُ أكبادِكم، وحباتُ عيونِكم، تنظرون إليهم يقفون أمامَكم، وقد تُوِّجوا بتاجِ العلمِ والمعرفةِ، ليُثبتوا أنهم خيرُ خَلَفٍ وخيرُ استثمار، حَملوا راياتِ النجاحاتِ، وأصبحوا أطباءً وطبيبات.

  فهنيئا لكمْ اكتمالُ فرحتِكم، وباركَ اللهُ لكم وبكم، وأدامَ عليكم الصحةَ والسرور.

  زملائي وزميلاتي الأجلاّء، أعضاءَ الهيئةِ التدريسيةِ في كُلْيَة الطبِّ البشري.

  هنيئا لكم أنتم أيضاً، فها هو حَصادُكم بعد نضوجه، وقد تشرّبَ العِلمَ والمعرفةَ على أياديكم، العلمَ الذي نلتموه من أرقى الجامعات العالمية، ولم تتوانَوا في نقلِه لطلبتِكم بكل أمانة وإخلاص، ممزوجٍ بسعيِكم المستمرِّ لتطويرِ مهاراتِهم وكفاياتِهم المهنيةِ بكلِّ حِرْفيّةٍ واقتدارٍ، وبعملِكم الدؤوبِ لتوفيرِ احتياجاتِهم ومتطلباتِهم العملية، ومجبول بجهودِكم في الحصولِ على الاعتماداتِ الدوليةِ، لتمكينِ طلبتِكم من الريادةِ والتميزِ الذي يؤهِّلُهم لدخولِ سوقِ العملِ بكلِّ كفاءةٍ واقتدارٍ في مختلِفِ أنحاءِ العالم، ولإكمالِ دراساتِهم واختصاصاتِهم الطبيةِ العليا، وقد حقّقت كليتُكم إنجازًا مرموقًا، بحصولِ تخصصِ دكتورٍ في الطبِّ على ترتيبٍ عالمي، ضمن الفئة (701-720) في قائمةِ أفضلِ الجامعاتِ، في تصنيفِ كيو إس العالمي، والذي يعكسُ قدرةَ وكفاءةَ مخرجاتِها التعليميةِ، وكوادرِها الأكاديميةِ والبحثيةِ والفنيةِ، وتجهيزاتِها المخبريةِ والصفيةِ، ومساراتِها التدريسية.

   زملائي وزميلاتي الأجلاء، لقد كنتم القدوةَ الحسنةَ في العطاءِ، والمحركَ الدافعَ لعلوِّ هممِ طلبتِكم، وتفعيلِ إرادتِهم وصدقِ عزيمتِهم، فلكم منا أطيبُ الثناءِ وصادقُ العرفانِ، على ما قدّمتموه في ركبِ العلمِ والتعليم.

  وإني على يقين من أنّ ذكراكم ستبقى خالدةً في وجدانِهم وعقولِهم، وستبقَونَ القدوةَ والمَثلَ الأعلى لهم على الدوام.

   فجزاكم اللهُ عنهم وعنّا خيرَ الجزاء، وباركَ اللهُ لكم بهم وباركَ الله بكم.

أبنائي وبناتي الخريجون والخريجات،

ما كان للفرحة أن تكتمل إلا بكم، فاليومَ نفخرُ جميعُنا بكم، فلقد أثبتّم التزامَكم وتفانيَكم وشغفَكم الذي لا يَعرفُ الحدودَ، وواصلْتم الليلَ بالنهار، وتحمّلتم الصعابَ، وبذلْتم غايةَ الجُهد، وأخلصتم السعيَ والكدَّ، حتى حصلتم على درجاتِكم العلميةِ والمهنية، التي تلبّي رغباتِكم وتُؤهِّلُكم لفرصٍ ومراحلَ قادمةٍ، نأملُ من اللهِ عزَّ وجلَّ أن تكونَ مشرقةً ومليئةً بالإنجازِ والنجاح.

   وأنتم تعلمونَ أنّ علومَ الطبِّ علومٌ لا نهايةَ لها، فعليكم ببذلِ الجُهد، ومواصلةِ تحقيقِكم ذاتَكم، بمواكبةِ مستجداتِ العلمِ، وأحدثِ التقنياتِ، وتكوينِ المعارفِ، واكتسابِ الخبراتِ، وتطويرِ أساليبَ للعملِ في المجالِ الذي اخترتموه، والذي يُعْنَى بصحةِ الإنسانِ وحياتِه، الإنسانِ الذي خلقه الله، ونفخَ فيه من روحِهِ، وجعلَه في الأرضِ خليفةً تكريماً له.

  واعلموا أنّ إنقاذَ الإنسانِ من التهلكةِ، ومساعدتَه للتخلصِ من الألمِ والأحزانِ، فيه أعظمُ الثوابِ، فلا تتوانَوا، ولا تتردَّدُوا في تقديمِ المساعدةِ لمرضاكُم، ومنهمُ الكبارُ، ومنهمُ الصغارُ، ومنهم العجزةُ والضعفاءُ، فقدِّموا لهم أفضلَ رعايةٍ ممكنة، واحرِصوا على أن تعامِلوهم بعطفٍ وكرامةٍ واحترام.

  فأنتم تَحملون رسالةً مقدسةً، ستكونون أمناءَ عليها منذ لحظةِ أدائِكم قَسَمَ الأطباءِ، القسمَ الذي عليكم أن تصونوه، بمواصلةِ الاجتهادِ، والالتزامِ بأصولِ المهنة، والشعورِ بالواجبِ الذي يقعُ على كاهلِكم، فلا تنسَوا أيّةَ كلمةٍ من هذا القسَمِ في مهنتِكم المقدسةِ مهما كانت الظروف.

  وكونوا الأوفياءَ لوطنِكم، ولفضلِه عليكم حتى وصلتم لهذا اليومِ، فكونوا المخلصينَ كما عهِدْناكم للوطن وأهلِهِ، وكونوا الأوفياءَ لمدرّسيكم، الذين قدّموا لكم من عِلمِهم ومَعارفِهم، وسعَوا لتطويرِ مهاراتِكم وكفاياتِكم المهنية، وكانوا لكم الناصحين، فظَلُّوا على تواصلٍ معهم، ومع جامعتِكم التي أحبَّتْكم، وأحببتموها، ولتكونوا خيرَ سفراءَ لها، تَحملون اسمَها، وتمثّلون سمعتَها الطيبةَ ومكانتَها المرموقةَ، أينما حلَلْتم.

   ولا تنسوا أصحابَ الفضلِ، ولا سيما آباءَكم وأمهاتِكم، وكلَّ من رافقكم في رحلتِكم، الذين قدّموا لكم الرعايةَ والتضحيةَ، والذين لم يدّخروا جهدًا في سبيلِ رفعتِكم وتحقيقِ مبتغاكم، واعمَلوا بما أَمَرَنا اللهُ عزَّ وجلَّ به لردِّ الفضلِ إلى أهلِهِ في قولِه: بسم الله الرحمن الرحيم " هل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسان " صدق الله العظيم.

أيها الخريجون والخريجاتُ، النشامى والنشميات

يحقُّ لكمُ اليومَ أن تَفرحوا، وتَبتهجوا، بعد أن منَّ اللهُ عليكم، وأثبتُّم أنكم أهلٌ لهذا الاستحقاقِ، وقاسَيتم، وصبرْتم، واجتزْتم من أجلِه التحدياتِ، وحقَّقْتمُ الإنجازاتِ، فهنيئا لكم من القلبِ، ولذويكم، ولمدرسيكم، ولكل من كان له دورٌ لتكونوا أطباءً وطبيبات.

  وأسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ لكم حياةً ومسيرةً مهنيةً مكللةً بالتوفيق والسداد، ومواصلةَ الإنجازاتِ والتميُّزِ، لما فيه خيرُكم وخيرُ أُمّتكم جمعاء.

  وإننا كلُّنا أملٌ بكم فلا بدّ من أن يكون لكم نصيبٌ مما أُطلقَ على دفعتِكم من تسميةٍ، فالأملُ بكم معقودٌ وسبيلُ النجاحِ لكم ممدود.

   نفعَ اللهُ بكم البلادَ والعباد، وأعانَكم على حملِ الأمانةِ، وأداءِ الرسالة.

أهاليَ الخريجينَ والخريجات،

زملائي وزميلاتي أعضاءَ الهيئةِ التدريسيةِ في كليّة الطبّ البشريّ،

أبنائي وبناتي الخريجون والخريجات،

أيها الحفل البهي،

   إننا في الجامعة الهاشمية نفخرُ، ونسعدُ، بأن يكتملَ فرحُنا بفرحِكم، فهنيئًا لنا بكم جميعاً، وباركَ اللهُ لكم وبكم، حفظَكم الله، وحفظَ الأردنَّ، حرًّا عزيزًا كريمًا آمنًا مطمئنًا، تحت ظلِّ رايةِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني بنِ الحسينِ المعظم، ووليِّ عهدِه الأمينِ سموِّ الأميرِ الحسينِ بنِ عبدِاللهِ الثاني، حفظَهما اللهُ ورعاهُما.

والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته،

- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمد القضاة عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمد القضاة
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
الخريجة إيمان ابوعرقوب تلقي كلمة باسم الخريجين الخريجة إيمان ابوعرقوب تلقي كلمة باسم الخريجين
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
- الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري - الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري