- الإثنين, أيلول 18, 2023
- عدد المشاهدات: 563
تحت الرعاية الملكيّة الساميّة...وضع حجر الأساس لبنك البذور الوطنيّ
تحت الرعاية الملكيّة الساميّة...وضع حجر الأساس لبنك البذور الوطنيّ
نائب رئيس الوزراء: الجامعة شريك أساسي في هذا المشروع الوطني للحفاظ على الأمن الغذائي
وزير الزراعة: نتطلع إلى صون أكثر من 50 ألف مدخل بذري ضمن طريقة الحفظ بالأنسجة وتحت النيتروجين السائل
رئيس الجامعة الهاشمية: البنك الوطني للبذور يعد تحقيقاً لرؤى جلالة الملك وتوجيهاته المستمرة بضرورة ربط البحث العلمي بالتطوير والإنتاج
مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية: الانتهاء منتصف العام القادم من هذا المشروع الوطني الريادي
مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وضع نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية السيد توفيق كريشان حجر الأساس لبنك البذور الذي تبرعت الجامعة بإنشائه في المركز الوطني للبحوث الزراعية. بحضور وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات، ورئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، ومدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعيّة الدكتور نزار حداد.
وقال نائب رئيس الوزراء توفيق كريشان مندوب جلالة الملك إن بنك البذور الوطني يأتي للحفاظ على النباتات المهمة والنادرة والمهددة بالانقراض في الأردن. وأضاف: "مما يثلج صدر جلالة الملك بأن بنك البذور الوطني الأردني ينطلق من رؤية التحديث الاقتصادي والخطة الوطنية للزراعة المستدامة والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ويُعتبر أيضاً مشروعاً حيوياً مهماً وامتداداً لبنك البذور الذي تأسس كنواة للبنك منذ عام ???? في المركز الوطني للبحوث الزراعية".
وأكد كريشان أن التقارير العلمية العالمية تُشير إلى أن نوعين من النباتات من كل خمسة نباتات على مستوى العالم مهددة بالانقراض وذلك بسبب تدهور النظم البيئية الطبيعية هذا علاوة على تحديات التغيّر المناخي الذي نري مخاطره تُهدد يومياً الكثير من مناطق ودول العالم.
وأشار إلى أن بنك البذور الوطني هو أحد المشاريع الوطنية الرائدة في تاريخ حفظ الأصول الوراثية للنباتات على المستوى الوطني مقدما شكره وتقدير للجامعة الهاشمية على هذا التبرع السخي وهذه الشراكة المثمرة.
وبحسب كريشان تتطلّع الحكومة إلى أن يُسهم هذا البنك بعد إنجازه في إتاحة فرص الاستثمار في الموارد الوراثية النباتية الأردنية لاستخدامها في تعزيز مَنَعَةِ المزارعين تجاه التغيّر المناخي ومكافحة الفقر واستفادة الأردن من المنح الدولية والموارد الجينية للدول الأخرى.
بدوره قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات إن مشروع إنشاء بنك وطني للبذور يحظى باهتمام ملكي خاص ومتفق عليه على مختلف المستويات الوطنية،، وورد في رؤية التحديث الاقتصادي للأعوام 2022-2023، والخطة الوطنية للزراعة المستدامة للأعوام 2022-2025 ، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي للأعوام 2021-2023 .
وأضاف أنه تم التعاون مع الجامعة الهاشمية التي خصصت 3 ملايين دينار للمباشرة في إنشاء البنك، وقامت وزارة الزراعة بتخصيص مبلغ إضافي بقيمة 1.4 مليون دينار لدعم بناء مركز للبذور ليكون صديقاً للبيئة ويعمل بشكل كامل على الطاقة الشمسية.
وأوضح الحنيفات أن البنك سيحتوي على مجموعة من البيوت المحمية والمرافق والحدائق، ليكون مركزاً بحثياً يخدم الباحثين من الجامعة الهاشمية والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والراغبين في الاستفادة من الجامعات الأردنية والمؤسسات البحثية.
وأشار الحنيفات إلى أن المشروع سيتيح فرصاً للاستثمار في الموارد الوراثية النباتية الأردنية لاستخدامها لتعزيز منعة المزارعين تجاه التغيرات المناخية، ومكافحة الفقر، وسيمكن الأردن من الاستفادة من الموارد الجينية للدول الأخرى.
وتابع "نتطلع من خلال هذا المشروع إلى تعزيز قدرة المركز الوطني للبحوث الزراعية على صون أكثر من 50 ألف مدخل بذري وكم معتبر من الأنواع المخزونة ضمن طريقة الحفظ بالأنسجة وتحت النيتروجين السائل، وسيكون هذا المشروع أحد المشاريع الوطنية الرائدة في تاريخ حفظ الأصول الوراثية على المستوى الوطني".
وبين الحنيفات أن المشروع يعتبر حيوياً ومهما وامتداداً لبنك البذور الذي تأسس كنواة له منذ عام 1993 في المركز الوطني للبحوث الزراعية، حيث قام بتبويب إرث وطني من العينات وصونها من الضياع حسب الطرق المعيارية المعتمدة عالمياً، ويحتوي البنك على عينات يعود بعضها لعام 1886 في المعشب النباتي، وعينات بذور تعود لعام 1927 محفوظة على درجة حرارة قد تؤثر على جودتها وقدرتها على الإنبات.
وبين الحنيفات إلى أن المنطقة والعالم يواجهان تحديات غير مسبوقة فرضتها التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا وآثار التغير المناخي والازدياد السكاني الناجم عن موجات اللجوء المتتالية وارتفاع الطلب على الغذاء وأنماط سوء التغذية وشح المياه بالإضافة إلى انعكاسات الأزمة الروسية- الأوكرانية على الطاقة والغذاء والتي أثرت على النظم الغذائية وسلاسل الإمداد والامن الغذائي العالمي، الأمر الذي يستدعي النظر في المحافظة على التنوع الحيوي والتعاون والعمل مع الشركاء لضمان توافر الغذاء الصحي والمستدام.
وذكر الدكتور الزبون أن الجامعة الهاشمية وقّعَت اتفاقية تعاون عام 2020 في في الديوان الملكي الهاشمي، لإنشاء البنك الوطني للبذور، بين الجامعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للاهتمام بالقطاع الزراعي في المملكة. وأضاف أن البنك يهدف إلى إنشاء البنك إلى جمع الأصول الوراثية للأنواع البرية والسلالات الاقتصادية، وحفظ بعض الأصول الوراثية في المدى القريب والبعيد، كذلك وضع الخطط البحثية الخاصة بحفظها باستخدام الطرق العلمية، وتوفير المواد الوراثية والمعلومات اللازمة لبرامج التربية المختلفة، وتبادل المعلومات الخاصة بالمصادر الوراثية مع بنوك الجينات المحلية والأجنبية والمنظمات ذات العلاقة الخاصة بالأصول الوراثية.
وقال: قامت الجامعة الهاشمية بتمويل بناء البنك الوطني للبذور وملحقاته البحثية ليكون بنكاً وراثياً متميزاً لصَوْن مختلف الأنواع النباتية وخدمة التطلعات الوطنية بهذا المجال، إلى جانب توفير بيئة بحثية لأكاديميي وطلبة الجامعة الهاشمية، وكلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة، وباحثي المركز الوطني للبحوث الزراعية.
وأضاف، أن وجود البنك الوطني للبذور يعد دافعاً أساسياً لتكثيف الجهود الوطنية للتركيز على الزراعة في المملكة، تحقيقاً لرؤى جلالة الملك وتوجيهاته المستمرة بضرورة ربط البحث العلمي بالتطوير والإنتاج.
كما عبّر رئيس الجامعة عن بالغ فخره واعتزازه بتتويج هذا المشروع بشكل علمي وإيجابي، مؤكداً أهمية البنك الوطني للبذور في المحافظة على الأمن الغذائي الوطني، وحماية مختلف الأصناف الزراعية من الانقراض، فضلاً عن تكريس البحث التطويري والتطبيقي لهذا البنك.
وأكد الدكتور الزبون أن المشروع ايضا هو تعزيز للشراكة بين القطاع العام والخاص والجامعات ومؤسسات البحث العلمي والدعم الملكي، هذه توليفة صالحة جدا للنهوض بالوطن،و إن عملية صون أو حفظ البذور تتضمن سلسلة من المراحل والخطوات العلمية الدقيقة والمعتمدة عالميا، وتبدأ بالتخطيط بناء على الأولويات حسب الأهمية الإقتصادية حاليا ومستقبلا، أو درجة التهديد بالإنقراض في البيئات الطبيعية، أو تهديد الأنواع المستوطنة حصرا بالأردن، ثم جمع العينات النباتية المعشبية ثم البذرية في فصول معينة ثم خفض رطوبة البذور الى درجة معيارية ثم ايداعها في التبريد قصيرالأمد 4 درجات أو طويل الأمد 20 تحت الصفر.
مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعي نزار حداد قال إن مشروع بنك البذور الوطني صُمم بأعلى المعايير الهندسية للأبنية الخضراء وبمساحة إجمالية تُقدر بـ 3170 مترٍ وخمسة دونماتٍ للخِدْمات المرافقة، وخمسة دونماتٍ أخرى تُستخدم لإكثار مدخلات بنك بذور الوطني.
وقال إن البنك سيكون مزوداً بقاعاتٍ حديثةٍ للتدريبِ ومُختبراتٍ وأجهزةٍ مخبريةٍ متطورةٍ وغرفِ تبريدٍ وتخزينٍ طويل الأمد بواقع -20 درجة مئوية بدلاً من -5 درجات مئوية والمعمول بها حالياً.
وحول الإنجاز بالمشروع قال حداد إنها فاقت 20% ويتوقع استلام المشروع في شهر 7/2024.
تحت الرعاية الملكيّة الساميّة...وضع حجر الأساس لبنك البذور الوطنيّ
تحت الرعاية الملكيّة الساميّة...وضع حجر الأساس لبنك البذور الوطنيّ
تحت الرعاية الملكيّة الساميّة...وضع حجر الأساس لبنك البذور الوطنيّ