عزايزة: قانون الانتخات يوسع من المشاركة السياسية مما يوفر الفرصة للوصول إلى الحكومات البرلمانية

عزايزة: ممارستنا للعمل السياسي والحزبي ليست بجديدة علينا في الأردن إذ بدأت منذ خمسينيات القرن المنصرم

       قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزه  خلال جلسة حوارية في الجامعة الهاشمية، اليوم إن ممارسة الأردن للعمل السياسي والحزبي ليست بجديدة علينا، إذ بدأت منذ خمسينيات القرن المنصرم وكانت الأحزاب ذات البرامج القوية هي التي تشكل الحكومات في تلك الحقبة.

     جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية" التي نظمتها وزارة الشؤون السياسية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة وكلية الآداب بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الأستاذ الدكتور محمد المشاعله، وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور يحيى العلي، وعميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور صادق شديفات، وعدد من عمداء الكليات واعضاء الهيئتين الاكاديمية والادارية والطلبة.

     وأضاف أن قانون الانتخات الجديد يوسع من المشاركة الشعبية مما يوفر الفرصة للوصول إلى الحكومات البرلمانية موضحا انه يمكن تشكيل حكومة برلمانية خلال الدورة الانتخابية الأولى إذا كان هناك عدد كاف من القوائم الوطنية يمكنها من تشكيل حكومة برلمانية حيث أننا تمكنا من تجاوز إعادة توزيع الدوائر بشمولية تامة فأصبح الأردن يمثل دائرة واحدة باستثناء العاصمة عمان تم تقسيمها إلى ثلاث دوائر وإربد إلى دائرتين.

    وأكد أنه سيتم تدريس مادة التربية الوطنية وأسس الديمقراطية ضمن المواد المقررة في مساقات الجامعات كذلك المدارس، منوهًا إلى أن قانون الانتخاب الجديد عمل على معالجة قضية إشكالية في الانتخاب وهي قضية الصوت الواحد.

    ودعا الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي والحزبي خاصة بعد إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية وإجراء التعديلات الدستورية وما تضمنه من تمكين الشباب والمرأة. وقال عزايزه أنه لا مجال للتردد والخوف بعد اليوم خاصة في ظل توافر الضمانات الملكية، والجدية والالتزام من الحكومة، وتعزيز إجراءات الثقة في تطبيق مخرجات منظومة التحديث السياسي.

    وأكد الوزير إن للشباب دور فاعل ومؤثر للسير بالاتجاه الإيجابي نحو المستقبل في عملية التحديث السياسي، ذلك من خلال تعزيز دورهم في العمل الحزبي، حيث إن تعزيز مشاركة الشباب في الحياة الحزبية هي رسالة الدولة في مئويتها الثانية.

     ولفت عزايزة إلى أن المناخ المتاح في الوقت الحاضر مهيأ امام الشباب لزيادة فرصة مشاركتهم في العمل الحزبي البرامجي خاصة في ظل إقرار نظام تنظيم الانشطة الحزبية لمؤسسات التعليم العالي، لافتا إلى أن الجامعات ملزمة بتطبيق الأنشطة الحزبية داخلها بموجب هذا النظام وما ينبثق عنه من تعليمات التي ستقر قريبًا.

    وأضاف عزايزة إن مسار التحديث السياسي عزز دور المرأة والشباب وحضورهما في المجالات كافة، مما أعطى رسالة طمأنينة بأهمية توسيع مشاركتهما السياسية والحزبية، من خلال التشريعات التي رسخت مشاركة الشباب والمرأة بشكل عام.

    وأكد أن تحديث المنظومة السياسية تزامنت مع ولوجنا المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية بهدف التطوير والتحديث الوطني الشامل السياسي والاقتصادي والإداري وهي منبثقة من رؤية ثاقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ومتابعة حثيثة من ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم.

   وبين الوزير أن مسار التحديث السياسي ومخرجاته جاءت بتوافق وطني عام وبضمانات ملكية ومصاحبة لمسارات التحديث الاقتصادي والاداري، حيث تم ربط مسارات التحديث الثلاث مع بعضها البعض، مشيرا إلى أن أية انجاز في اي مسار من هذه المسارات لا يمكن أن يكون مفصولا عن باقي المسارات الاخرى.

‎    وأشار الوزير، إلى أن القوائم المحلية والوطنية في قانون الانتخاب الجديد منحت العديد من الحوافز للشباب وللنساء للمشاركة الحزبية والسياسية، إضافة إلى التركيز على محور تمكين الشباب في مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وفي القوانين الناظمة للحياة السياسية  بحيث لا يقتصر على الذكور فقط إنما يتعين أن يكون هناك حضورًا مميزًا للمرأة، مما يعزز وجودها في القوائم الوطنية من خلال وجود الشباب والشابات.

     وبين أن الوزارة اعتمدت عديد من الخطوات العملية لتطبييق قانون الانتخاب بالشكل المرسوم له، حيث استهدفنا فئة الشباب وقطاع المرأة، وعملنا لترجمة ذلك على أرض الواقع على تشكيل لجنة حكومية تمثل كافة الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية، بهدف استمرارية عقد اللقاءات الحوارية لتحفيز طرح الأسئلة والاستفسارات والنقاش من قبل طلبة الجامعات، مؤكداً أنه سيتم انجاز وتفعيل نظام الأنشطة الحزبية الملزم لكافة الجامعات، لافتًا إلى أهمية وجود الكوتا لضمان وجود الحد الأدنى من تمثيل النساء والفئات الأخرى.

‎      وقال عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور صادق شديفات إن الأردن يعيش حراكًا تحديثيًا غير مسبوق يرعاه ويقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عده الأمين مصرين مع الأوفياء من الأردنيين أن يكون مستقبل الأردن في المئوية الثانية مستقرًا ومتطورًا بما يخدم الأجيال القادمة وها نحن نجتمع اليوم في ندوة حوارية بعنوان "مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية" في رحاب الجامعة الهاشمية كجزء أصيل من الحالة الأردنية وعضو مهم منها فالجامعات الأردنية وطلبتها يشكلون القوة الدافعة للإصلاح والتحديث والشباب في الأردن هم غاية التنمية ووسيلتها ولأن الهاشمية كانت السباقة في عملية التحديث على مستوى الإدارة والبنية التحتية والتشريعات والقوانين فقد كانت الجامعة الأولى التي طبقت نظام القوائم النسبية بحد العتبة في انتخابات مجلس طلبتها في عام 2014 لكي يمارس طلبتها الحرية في من يمثلهم ضمن مجموعات عمل وبرامج لتدريب الطلبة على العمل بروح الفرق والمجموعة.

     وقال الدكتور شديفات أننا اليوم في الجامعة الهاشمية على مشارف تطبيق نظام ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي ولا بد لنا أن نهيئ الطلبة البيئة المناسبة والصحية التي يسودها حبُّ الوطن والقيادة والمصلحة الجماعية والهوية الجامعة لجيل قادر على صنع القرار بحكمة وموضوعية بوما يتناسب مع الأعراف والتقاليد الأردنية.

       وأضاف أن المشاركة السياسية تعد من المؤشرات الدالة على نضج المجتمع سياسيا وثقافيا وذلك لأن المشاركة السياسية هي جوهر المواطنة الصالحة وحقيقتها العلمية وتعد من أرقى انواع الديمقراطية.

   كما عقدت جلستين حواريتين؛ الأولى بعنوان "المشاركة الشبابية والحزبية" والثانية بعنوان "الشباب والتمكين والمشاركة".