مندوبا عن رئيس مجلس النواب، رعى النائب الثاني لرئيس المجلس النائب نصار الحيصة اطلاق مشروع "شراكة مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والنواب في تعزيز مشاركة المواطنين في صناعة القرار" الذي نظمه مركز نحن نشارك لتنمية المجتمع المدني بالتعاون مع الجامعة الهاشمية/مركز الدراسات والاستشارات وكلية الآداب، بحضور  رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، ونواب الرئيس، ومساعد محافظ الزرقاء عبدالله المحاميد، والنائبين هايل عياش وعلي الخلايلة ورئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور ماجد الخضري وعدد من اعضاء هيئة التدريس والطلبة وفعاليات شعبية ورسمية من محافظة الزرقاء.

أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار الحيصة، أن المجلس يؤمن بضرورة التشاركية مع الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، لإدراكه أهمية دورها في الارتقاء بالأداء النيابي وتجويد العمل البرلماني بشقيه التشريعي والرقابي.

   وقال الحيصة إن مجلس النواب على قناعة تامة بأن التنمية تبدأ من القواعد الشعبية، باعتبار المجتمعات المحلية الأقدر على تحديد أولوياتها والأعرف بهمومها.

وأضاف أن الحاجة باتت ملحة لترجمة الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والنواب إلى واقع عملي، ومأسسة العلاقة بينها، ما يتطلب إطلاق حوارات مجتمعية، وفتح آفاق جديدة وقنوات تواصل بين الجميع، وتشكيل لجان استشارية رافدة وداعمة للعمل النيابي.

وأبدى الحيصة، استعداد مجلس النواب لدعم أي مبادرة تخدم مسيرة البناء الوطني، مشيرا إلى أن مقترح مشروع إنشاء لجنة استشارية لدعم عمل النواب وتعزيز العمل التشريعي والرقابي تحت قبة البرلمان، خطوة مهمة على طريق تعزيز إشراك المواطنين في صنع القرارات.

ولفت الحيصة إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، طالما يؤكد في مختلف خطاباته ولقاءاته بضرورة المشاركة الشعبية في صنع السياسات والقرارات، باعتبارها جوهر الديموقراطية وأساس التنمية المستدامة، وركنا من أركان الحكم الرشيد.

بدوره أشار الدكتور الزبون، إلى أن الجامعة الهاشمية تؤمن بأهمية التعاون والتشارك بين مختلف المؤسسات، وتضطلع بدور فاعل ومؤثر في التنمية الشاملة والتنمية السياسية والإصلاح .

وقال إن هذا يوم من أيام الهاشمية تفخر وتعتز به وهي تصنع تشاركية مع مؤسسات وطنية بهدف رفع تشاركية المواطن في صناعة القرار.

وأضاف ان الجامعة تضم نخبة من الكفاءات العلمية والبحثية تضعها في خدمة المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها مجلس النواب.

بدوره، أكد النائب هايل عياش، أن القيادة الهاشمية الحكيمة، استطاعت، ورغم الظروف الإقليمية الصعبة والتحديات الاقتصادية العالمية، قيادة الوطن إلى بر الأمان وتجاوز المحن كافة، لافتاً إلى أهمية إندماج الأحزاب ذات التوجهات والبرامج القريبة مع بعضها، بما يخدم عملية الانخراط بالحياة الحزبية والسياسية كما أرادها جلالة الملك عبد الله الثاني.

من جهته، قال مدير مركز نحن نشارك لتنمية، محمود صبيحات، إن مشروع الشراكة الفاعلة بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والنواب يهدف لتعزيز مشاركة المواطنين في صناعة القرار، إذ سيتم إنشاء لجنة استشارية لدعم عمل نواب الزرقاء، والتأسيس لمرحلة الانفتاح على القواعد الانتخابية.

وأوضح صبيحات أن المشروع ممول من المبادرة الشرق أوسطية التابعة للمعهد الجمهوري الدولي، لتعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار، وتنفيذ ثلاثة أنشطة تدريبية لبناء قدرات أعضاء اللجنة الاستشارية.

وقال إنه ستنفذ ثلاثة اجتماعات دورية بين اللجنة الاستشارية ونواب الزرقاء والمواطنين، وإصدار ثلاث أوراق توصيات في ثلاثة مواضيع مختلفة.

فيما، أكدت رئيسة قسم المجتمع المدني في مديرية شؤون المجتمع المدني بوزارة الشؤون السياسية والبرلمانية هبة الطورة، أن الانخراط بالحياة الحزبية والمشاركة السياسية، من أهم مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، لافتة إلى أهمية هذا المشروع في تحقيق شراكة فاعلة على أرض الواقع.

 وذكر الدكتور عبدالله الزواهرة مساعد عميد كلية الآداب أن الجامعة الهاشمية تضم نحو 30 الف طالب وطالبة في مختلف التخصصات ومن مختلف الفئات والشرائح وهي تقوم بدور كبير  في توعية وتثقيف طلبتها للانخراط في كافة مشاريع التحديث الوطنية خاصة مشروع التحديث السياسي والانخراط في العمل العام.

   بينما، قال مدير مكتب تنمية خدمة المجتمع بمركز الدراسات والاستشارات وخدمة المجتمع في الجامعة الهاشمية رائد الخوالدة، إن المركز يعنى بالتوعية الاقتصادية والاجتماعية والفكرية وتنمية مهارات الطلبة ورفع كفاءتهم، من خلال عقد ورش العمل والندوات والمحاضرات لتعزيز مهارات الطلبة وربطهم بمجتمعاتهم.