- الأربعاء, آذار 13, 2019
- عدد المشاهدات: 3644
الجامعة الهاشمية تحصل على براءة اختراع من المكتب الأميركي لبراءات الاختراع بإنتاج مقياس جديد للأشعة النووية
حَصَلَتْ الجامعة الهاشمية على براءة اختراع جديدة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركية The United States Patent and Trademark Office (USPTO) لإنتاج مقياس جديد للأشعة النووية للتأكد من دقة الجرعات الإشعاعية التي يتم استخدامها في المجالات الطبية والصناعية، لتكون بذلك أول براءة اختراع تُسجل لصالح الجامعة الهاشمية في الولايات المتحدة الأميركية تحت رقم US 10, 209, 368 B2. ويَحمِل المقياس الإشعاعي الجديد اسم "مقياس أشعة نووية باستخدام صبغة الكالسين"،METHOD OF MAKING RADIOCHROMIC DOSIMETER USING CALCEIN DYE ويتألف من تركيبة مواد جديدة من صبغة الكالسين يستخدم في قياس جرعات (كميات) الأشعة النووية مثل أشعة جاما Gamma-Rays وأشعة إكس X-Rays.
وتألف الفريق الذي اخترع المقياس الإشعاعي من الدكتور خالد ربابعة من قسم التصوير الطبي والإشعاعي، والدكتور فراس الدويري من قسم الفيزياء، وخريجة الماجستير من قسم الفيزياء كفاية الأحمد.
وقال رئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني إن الجامعة وفرت كافة التكاليف المالية للسير في إجراءات تسجيل براءة الاختراع، وهي فخورة بهذا الانجاز الأردني الرفيع وبالطاقات الإبداعية لأساتذتها وطلبتها مما يؤكد أن جهود دعم البحث العلمي التي قدمتها الجامعة على مدار السنوات الماضية قد أثمرت هذا الانجاز، وهي مستمرة في هذا المضمار، مشيرًا إلى أن الجامعة خَصَّصَت هذا العام (6) مليون دينار ما نسبته (8%) من موازنتها السنوية لدعم مشاريع البحث العلمي والابتكار والنشر العلمي والإيفاد لتبقى الجامعة الأولى في الأردن التي تخصص مثل هذه النسبة مؤكدًا أن كامل المبالغ المرصودة يتم صرفها على مشاريع البحوث العلمية الريادية التي تُحاكي الأولويات الوطنية.
وذكر الدكتور خالد ربابعة منسق الفريق أن هذا الانجاز يسجل للأردن ومؤسسات التعليم العالي الأردنية كافة، مشيرا إلى أن الجامعة الهاشمية هي مالكة الاختراع الجديد، إذ وفرت كافة الدعم المالي والمعنوي منذ تاريخ بدء إيداع طلب براءة الاختراع بتاريخ 12/9/2016 ولغاية منح براءة الاختراع بتاريخ 19/2/2019، وشَمِلَت المبالغ المدفوعة رسوم الطلب، وتكاليف مكتب المحاماة الدولي للسير في إجراءات التسجيل وغيرها.
وقال الدكتور ربابعة إن التركيبة الجديدة للمقياس تتميز بانخفاض كلفة إنتاجها مقارنة بالمقاييس العالمية المتوافرة في الأسواق، وحساسيتها العالية للأشعة مما يعزز من مدى دقتها ويزيد من كفاءتها بالإضافة إلى الثباتية العالية بعد التشعيّيع، ومقاومتها للظروف الطبيعية مثل تغير درجات الحرارة والرطوبة النسبية. وأكد استمراره في البحث العلمي التطبيقي والعمل الموصول لمحاولة تسجيل براءات اختراع جديدة في حقل مقاييس الأشعة في المجال الطبي.
وذكر الدكتور ربابعة إن مستقبل إنتاج مقاييس أشعة وطرحها في الأسواق هو مستقبل استثماري واعد جدًا، مشيراً إلى أن مقاييس الأشعة مستخدمة في مجالات عدة ومن أبرزها المجال الطبي كالتصوير الإشعاعي والعلاج بالأشعة للأمراض السرطانية، والتطبيقيات الصناعية الإشعاعية في مجالات التعقيم بالأشعة، والمبلمرات الصناعية التي تتمثل في الصناعات البلاستيكية والمطاط، وتشعييع الأغذية لغايات زيادة فترة صلاحيتها وعدم تلفها. ويذكر أن الدكتور ربابعة قد سَجَّلَ (8) براءات اختراع عالمية في مجال المقاييس الإشعاعية لصالح مؤسسات عربية.
من جانبه أَكَّدَ الدكتور فراس الدويري أن العمل موصول لمحاولة تسجيل براءات اختراع جديدة علما بأنه تم تسليم عمادة البحث العلمي مسودة براءة اختراع ثانية في مجال قياس الجرعات الإشعاعية والمستخدمة في علاج الأمراض السرطانية، ويجري العمل كذلك في المختبر الآن على تطوير مقاييس إشعاعية جديدة يمكن تسجيلها في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركية وكذلك قابليتها للتسويق التجاري.
وقَدَّمَ فريق العمل شكره لإدارة الجامعة ممثلة برئيس الجامعة على جهوده الكبيرة والمتميزة في دعم البحث العلمي ورعايته للباحثين والمبدعين في الجامعة من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وتوفيره الدعم المعنوي والمالي السخي والموصول للسير في إجراءات تسجيل براءة الاختراع والحصول عليها.