بمناسبة عيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حفظه الله، وبرعاية سمو الأميرة دانا فراس رئيسة جمعيّة المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ايكوموس الأردن)/رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا/سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي نظمت كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث بالجامعة الهاشمية مهرجان الهاشمية السياحي الأول بعنوان (الزرقاء في عيون الهاشميين)، واشتملت فاعليات المهرجان على الفقرات المتنوعة على مدار يومين ومنها تقديم الأغاني الوطنية والفلكلورية والشعبية، وإلقاء القصائد الشعرية، وافتتاح معارض وبازارات تعبر عن الأصالة والتراث، وفقرات ترفيهية، وعرض العديد من اللوحات التعبيرية والدبكات الشعبية. وبدء الاحتفال بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، وعرض فيديو تعريفي عن كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث.

وحضر فعاليات الحفل مندوب وزير السياحة/مدير عام دائرة الآثار العامة الأستاذ الدكتور فادي بلعاوي، ومندوب رئيس الجامعة الهاشمية نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالباسط الزيود، ومندوب محافظ الزرقاء الدكتور سعود الحربي، ونواب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سلطان المعاني والأستاذ الدكتور حسام الدين خداش، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة وعدد من أبناء المجتمع المحلي والمهتمين بالقطاع السياحي والتراثي والثقافي وفعاليات رسمية وشعبية.

وقالت الأميرة دانا فراس نحتفل سويًا بمناسبة سعيدة وغالية ألا وهي ميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم أطال الله في عمره ومتعه بموفور الصحة والعافية في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

وأضافت إن الزرقاء لها أهمية تاريخية وحضارية وتراثية ضاربة جذورها عبر التاريخ إذ وثقت الاكتشافات قيام حضارة تمتد إلى أكثر من (4000) سنة وموطن العديد من الحضارات لسرد قصة الأردن وبناء الهوية الوطنية الحضارية. وذكرت أن الاكتشافات أظهرت مواقع أثرية ونشاط زراعي مبكر وأدوات منزلية وقالية في العصر البرونزي، واستمرت التواجد الحضاري إذ كانت مقرًا للمد الإسلامي إذ تحتوي على قصور أموية مهمة ومتنوعة.وبينت أن المدينة كانت حلقة بين مدن المملكة وقوافل الحج والتجارة. وأوضحت سمو الأميرة دانا فراس أن محافظة الزرقاء تشكل نسيج اجتماعي متميز غني ومتنوع وهو مصدر من مصادر الثراء التراثي والحضاري الأردني والعربي والعالمي.

ودعت سموها إلى المحافظة على التراث الثقافي الذي يعد الأساس للجذب السياحي، والمحافظة على البيئة  المستدامة والتراث الطبيعي، وتطبيق التشريعات المحلية والدولية المتعلقة بصون التراث والبيئة لتحقيق السياحة المستدامة.

وقال مندوب وزير السياحة، مدير عام دائرة الآثار العامة الأستاذ الدكتور فادي بلعاوي أن السياحة هي عصب الاقتصاد، وهي نفط الأردن المتجدد الذي لا ينضب، إذ تُشكل السياحة (14%) من دخل الوطني الإجمالي المباشر، ونحو (36%) من الدخل الوطني الإجمالي غير المباشر، وأشار إلى الخطة الاستراتيجية لوزارة السياحة الساعية إلى  تطوير المنظومة السياحية والنهوض بالقطاع السياحي بعد التعافي من جائحة كورونا. وأعلن عن سعي وزارة السياحة بالتعاون مع دائرة الآثار العام إقامة متحف في مدينة الزرقاء خلال العام 2023.

وقال الدكتور الزيود خلال كلمه له في افتتاح المهرجان: "نتشرف اليوم بحضور سمو الأميرة دانا فراس لافتتاح فعاليات مهرجان الهاشمية السياحي الأول (الزرقاء في عيون الهاشميين) والذي يعقد ضمن سلسلة من احتفالات الجامعة في عيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله أطال الله في عمره. كما تتشرَّف الجامعة الهاشمية برعاية سمو الأميرة دانا فراس سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة ورئيس المجلس العلمي للمعالم والمواقع ورئيسة جمعية المحافظة على البتراء لهذا المهرجان السياحي المميز" .

 وأضاف قائلاً:" نحن نضيء  اليوم شعلة مهرجاننا الذي يؤكد على أهمية  مدينة الزرقاء وأرض البادية الأردنية إذ تجلى الإغريق والرومان والأمويون ببناء مدنهم وقصورهم الرائعة في الأزرق والحلابات والتي تمثل في مجملها متحفاً مفتوحاً للتاريخ البشري الذي يشير إلى تعاقب الحضارات من العصر الحجري إلى يومنا هذا دون انقطاع. إن الزرقاء التي تحتفل في ربوعها وعلى أرضها اليوم كانت عبر التاريخ أرض كثيرة الغلال والخيرات، فالزرقاء جاءت من زرقة النهر إلى عهد ليس ببعيد، ولقد تكرم أديم الأرض في محافظة الزرقاء بخطى الرسول الكريم في طريق الإيلاف القرشي، والذي يقع في جزء البادية الشمالية الشرقية من الزرقاء، وتحظى بمواقع أثرية وسياحية من قصور وقلاع ومحميات. آملاً أن يحقق هذا المهرجان الأهداف المنشودة نحو الارتقاء والإبداع.

وقال عميد كلية السياحة الدكتور العلاونة: إن رؤية الجامعة الهاشمية في خدمة المجتمع وإيجاد حلول علمية لمشاكله، وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة هي الباعثة على الاهتمام بالسياحة كأحد أهم العوامل المساعدة في نمو الاقتصاد الأردني إذ تعد مصدراً يوفر فرص العمل في القطاع الخاص وبناءً على ذلك تم تطوير آلية العمل في كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث لخلق جيل واعد يحمل كل أسلحة العلم التطبيقي الذي تحتاجه إدارة المواقع السياحية والأثرية في الأردن وحمايتها. وإننا لا ندخر أي جهد في توفير كل ما يحتاجه طلابنا الأعزاء من مختبرات علمية وتجهيزات وكوادر تدريسية تضع المواقع السياحية والأثرية في أيدٍ آمنة قادرة على العمل والإنجاز بل الإبداع والابتكار. مضيفاً  بأن الهدف من إقامة المهرجان تعزيز قيم المواطنة الصالحة لدى الطالب، وتنمية العمل الجماعي، واحترام التعددية ومراعاة التنوع والاختلاف الثقافي والاجتماعي.

وقالت المدرسة ديما كريشان عريفة الحفل أن احتفال جامعتنا بميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم هو احتفال بالأمل والغد المشرق وهو احتفال بالانجاز والتطوير والتحديث في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

  واشتملت فاعليات المهرجان العديد من الفقرات المتنوعة ومنها تقديم الأغاني الوطنية والفلكلورية والشعبية، وإلقاء القصائد الشعرية، وافتتاح معارض للصور الفوتوغرافية وبازارات تعبر عن الأصالة والتراث، وفقرات ترفيهية والعاب خفية، وعرض العديد من اللوحات التعبيرية والدبكات الشعبية. وتم عرض فيديو بعنوان تستمر المسيرة، وقصيدة بعنوان "صقر تعلى" للشاعر ملك الزيود، وتقديم لوحات تعبيرية ودبكات شعبية قدمتها فرقة الروزنا لإحياء التراث وعرض ملابس تراثية أردنية من تصميم السيدة ثائرة عربيات، وفقرة ترفيه وألعاب خفة للسيد عبدالصمد الخوالدة، وأغان وطنية قدمها عمر الصقار.

وشارك في المعرض عدد من المصورين الأردنيين، والمتاحف، والجهات والجمعيات البرامج السياحية والتراثية في مختلف أنحاء الأردن..